جو أكاديمي - رعت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، رئيسة جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية، في مخيم شهداء معركة الكرامة الكشفي، بالشونة الجنوبية، اليوم الأربعاء، فعاليات اللقاء الوطني الإرشادي/ لقاء الوفاء للحسين طيب الله ثراه.
وجاء اللقاء، الذي تنظمه مديرية الكشافة والمرشدات في وزارة التربية والتعليم، بمشاركة 500 مرشدة وقائدة كشافة من مديريات التربية والتعليم في المملكة، إحياء للذكرى الـ 90 لميلاد المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، التي تصادف يوم 14 تشرين الثاني، وفي إطار جهود الوزارة للارتقاء بالحركة الكشفية في الأردن وتعزيز مساهمتها في إثراء العملية التربوية والمساعدة في تحقيق أهدافها.
وقالت سموها، في افتتاح اللقاء، إن هذه المناسبة تجمعنا اليوم لاستذكار قائد استثنائي ملهم غرس في قلوب الأردنيين معاني الإنسانية والانتماء لهذا الوطن وترابه؛ فأصبح الأردن كبيرا بأبنائه ونموذجا في التلاحم.
وأكدت سموها، بحضور متصرف لواء الشونة الجنوبية صقر عيد الدروع، وأمين عام جمعية الكشافة والمرشدات مازن الحمود، وأمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية سحر الشخاترة، أن هذه المناسبة العزيزة، تحمل لجميع الأردنيين شعور الفخر والاعتزاز بالأردن، ومسيرة قائد نذر نفسه لبناء الدولة وترسيخ مؤسساتها، إذ كانت رؤيته طيب الله ثراه مصلحة الوطن والمواطن وعقيدة ثاقبة عمادها أن الإنسان أغلى ما نملك.
ولفتت سموها إلى إيمان الحسين، طيب الله ثراه، بالشباب وقدرتهم على المشاركة والعطاء، وما يملكونه من طاقات وإمكانات، فكان الاستثمار الأمثل فيهم علامة فارقة في مسيرة الدولة الأردنية، وما حققته اليوم من إنجازات في مختلف المجالات.
وقالت سموها "إن وريث هذه المبادئ الإنسانية اليوم هو جلالة الملك عبدالله الثاني، ابن الحسين وأبو الحسين"، الذي يسير على نهج الآباء والأجداد، واضعا مصلحة الأردن والأردنيين نصب عينيه، مؤكدة حرص جلالته ومن خلفه ولي عهده الأمين في العمل من أجل الأردنيين ومستقبل الأردن الواعد".
وأوضحت سموها أن يوم الوفاء للحسين ليس مجرد ذكرى عابرة؛ وأن انعقاد هذا المخيم هو محاولة لعكس بعض ما كان يحمله الحسين طوال عمره من روابط الخير والمحبة تجاه أفراد أسرته الأردنية.
وأشادت سموها بدور الكشافة والمرشدات في وزارة التربية والتعليم، واهتمام الوزارة بهذه الحركة ودعمها، لما تجسده من قيم العطاء والتطوع والانتماء.
من جانبه، قال وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة إننا في هذا اليوم نحيي ذكرى جلالة الملك الراحل، الحسين الباني طيب الله ثراه، في حضرة الذاكرة والولاء والانتماء، ونجتمع على أرضٍ شهدت أعظم صور البطولة والفداء، لنجدد العهد والوفاء لقائدٍ حمل همّ الأمة، وبنى مجد الوطن، وأرسى دعائم الدولة الحديثة بعزيمةٍ لا تلين وإيمانٍ لا يتزعزع.
واضاف نستحضر سيرة قائدٍ استثنائي، ملأ الدنيا حضوراً وترك في التاريخ بصمةً لا تُمحى، أحبّ وطنه حتى النخاع، وأحبّ شعبه كما يحب الأب أبناءه، ذاك هو جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه الملك الباني الذي أرسى دعائم نهضة الأردن.
وأضاف أن جلالة الملك الراحل لم يكن مجرد قائدٍ سياسي، بل كان رمزاً للكرامة والإنسانية، بحنكته الراسخة وحكمته الراشدة، جعل من الأردن واحة أمنٍ واستقرارٍ وسط محيطٍ متقلب، وفتح آفاق العلم والعمران، فامتد عطاؤه إلى كل بيتٍ وقريةٍ فقد أسس المؤسسات، ورعى الإنسان الأردني باعتباره أغلى ما يملك الأردن ، فكان القائد والمعلم والأب، الذي غرس فينا قيم الانتماء والتضحية والعطاء.
وأشار محافظة إلى أنه في ذكرى الوفاء للحسين، نقف بكل فخرٍ واعتزازٍ لنجدد البيعة والولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الملك المعزز، الذي سار على نهج والده الخالد، حاملا الراية بثقةٍ واقتدار، مواصلاً مسيرة البناء والتحديث، ليرتقي الأردن إلى آفاقٍ جديدة من الإنجاز والريادة.
وقال إن جلالة الملك عبدالله الثاني واصل المسيرة بعزيمة القائد الواثق وإيمان المؤمن برسالته، فمنذ أن تسلّم جلالته الراية، حمل أمانة المسؤولية بعد الحسين بكل صدقٍ وإخلاص، ومضى بالأردن بثبات نحو التقدم والتحديث، فعزّز مكانة الوطن إقليمياً ودولياً، وواصل الدفاع عن القدس والمقدسات، وسعى بلا كللٍ لبناء اقتصادٍ قويٍّ ومجتمعٍ مزدهرٍ يسوده العدل والتكافل، وفي عهد جلالته برز الشباب الأردني كقوة فاعلة، تسلّح بالعلم والإبداع، وصار شريكاً حقيقياً في التنمية وصناعة المستقبل.
وأضاف محافظة أن وزارة التربية والتعليم تواصل أداء رسالتها السامية في تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم الوفاء لقائد المسيرة الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وتجديد العهد والولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
بدورها، قالت مستشارة وزير التربية والتعليم لشؤون الكشافة والمرشدات القائدة رائدة بدر، إن اللقاء يهدف الى تعزيز مفاهيم المواطنة لدى المشاركات، وتبادل الخبرات بينهن في مجال الحركة الكشفية والإرشادية، وصقل مواهبهن، مثلما يوفر فرصة لهن للمشاركة في الأنشطة والبرامج الهادفة والموجهة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم.
وقدمت الكشافة والمرشدات المشاركات في اللقاء، أوبريت بعنوان "وفاءً للحسين" وحضرت سموها جانبا من الأنشطة المتنوعة التي تضمنها اللقاء، فيما سلمت الألعاب والهدايا التي قدمتها حملة البر والإحسان في الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية(جهد) لعدد من أطفال الأسر المستفيدة من برامج الحملة في المنقطة.
