جو أكاديمي - شاركت مديرية التربية والتعليم لمنطقة معان في ورشة العمل المتخصصة بعنوان “الشراكة من أجل التعليم الأخضر – مقاربة عملية لمعيار جودة المدارس الخضراء الأردن 2025 (المرحلة التجريبية)”، والتي نظمها مكتب اليونسكو – عمان في منطقة البحر الميت ، في إطار سعي وزارة التربية والتعليم نحو ترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة وتكريس ثقافة التعليم الداعم للبيئة .
جاءت هذه المشاركة ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الوعي البيئي في المؤسسات التربوية، وبناء قدرات الكوادر التعليمية والإدارية على دمج مفاهيم الاستدامة والتغير المناخي في العملية التعليمية، بما ينسجم مع الرؤية الوطنية للتعليم في الأردن، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ولا سيما ما يعنى بالتعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع.
وشارك في الورشة ممثلون عن وزارة التربية والتعليم ووزارة البيئة والجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية، إضافةً إلى عينة تجريبية من ست مدارس موزعة على أقاليم المملكة الثلاثة حيث شاركت من مديرية تربية معان مدرسة نسيبة بنت كعب المازنية الثانوية بهدف تبادل الخبرات وتعميم التجارب الرائدة في مجال التعليم الأخضر.
وخلال جلسات العمل، تم تقديم عرضٍ شامل حول الشراكة العالمية لتخضير التعليم (GEP)، ودور وزارة التربية والتعليم في دعم هذه الجهود، إلى جانب استعراض إسهامات الأردن في المبادرات والجوائز الوطنية المرتبطة بالتعليم الأخضر، وتجارب المدارس المنتسبة لليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وتم خلال الورشة عرض آليات تصميم مشاريع التنمية المستدامة في المؤسسات التعليمية، وسبل دمج مبادئ التعليم الأخضر في المناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية.
وشهدت الورشة جلسات حوارية تفاعلية ثرية ناقشت أهمية معالجة قضايا التغير المناخي من خلال التخطيط التربوي المتكامل، وفهم معيار جودة المدارس الخضراء وأبعاده الأربعة المتمثلة في: البيئة المدرسية المستدامة، والمناهج الخضراء، والممارسات السلوكية للمتعلمين، والشراكات المجتمعية الداعمة.
وتضمنت الورشة كذلك تطبيقات عملية لتصميم مبادرات وأنشطة خضراء تتناسب مع واقع المدارس الأردنية، ومناقشة آليات التعاون وتبادل الخبرات بين الجهات المشاركة، بما يسهم في بناء منظومة تعليمية واعية بيئياً، قادرة على دعم التحول نحو مدارس خضراء مستدامة تعزز من قيم الانتماء والمسؤولية البيئية لدى الطلبة.
