أطلقت مديرية التربية والتعليم في لواء القويسمة مؤتمر البرلمان الطلابي نحو إحداث التغيير، والذي يسلط الضوء على دور الطلاب في تنمية المواطنة الصالحة، في مدرسة الحسنية الأساسية الثانية المختلطة.
وناقش المؤتمر الذي افتتحه مدير التربية والتعليم للواء القويسمة هاشم الزيود، بحضور مدير الشؤون التعليمية الدكتور عبدالله وريكات، ومشاركة واسعة من الطلاب والمعلمين والمسؤولين التربويين، دور البرلمان الطلابي في تعزيز قيم المواطنة الصالحة، وترسيخ حقوق الطفل، ودعم مبادرة "لمدرستي أنتمي".
وأكد الزيود في كلمته عند افتتاح المؤتمر، أهمية البرلمان الطلابي كمنصة حيوية تعزز من مهارات الحوار والنقاش البناء لدى الطلاب، وتمكنهم من التعبير عن آرائهم بحرية، والمشاركة في صنع القرار داخل المؤسسات التعليمية.
وأشار إلى الدور الفاعل للبرلمان الطلابي في تنمية الوعي الديمقراطي وترسيخ ثقافة المسؤولية والمبادرة لدى الأجيال الناشئة، وأهمية مبادرة "لمدرستي أنتمي" التي تعزز دورهم وتصقل شخصياتهم.
وأشاد الزيود بالجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر، مثمنًا الدعم الذي تقدمه الأقسام المعنية لتعزيز دور الطلاب في العملية التعليمية. وأكد على أن البرلمان الطلابي يمثل خطوة مهمة نحو بناء أجيال قادرة على قيادة المستقبل بروح من المسؤولية والوعي الاجتماعي.
وخلال المؤتمر، تم طرح الورقة النقاشية الأولى على مبادرة "لمدرستي أنتمي"، التي تهدف إلى تعزيز الانتماء للمدرسة وتحفيز الطلاب على المشاركة في تطوير بيئتهم التعليمية من خلال أنشطة تفاعلية ومبادرات تطوعية تسهم في تحسين جودة التعليم وتعزيز الروح الجماعية.
كما تناول المؤتمر حقوق الطفل، حيث تمت مناقشة سبل تمكين الطلاب من معرفة حقوقهم وواجباتهم، وتفعيل دورهم في بناء بيئة تعليمية آمنة وداعمة، تضمن لهم الفرص العادلة للنمو والتطور.
وشهد المؤتمر عدة جلسات نقاشية، حيث قدم عدد من الطلاب رؤساء البرلمان الطلابي وأعضاء البرلمان أوراق عمل تناولت أهمية البرلمان الطلابي كأداة فعالة لتطوير المهارات القيادية لدى الطلاب، ودوره في تنمية التفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات بطريقة إبداعية. كما تم طرح عرض تقديمي يوضح كيفية تأسيس البرلمان الطلابي، حيث استعرض رئيس البرلمان الطلابي الحواتمة إنجازاتهم ومبادراتهم التي أسهمت في تحسين بيئتهم المدرسية وتعزيز التواصل بين الطلاب والإدارة المدرسية.
من جهة أخرى، أوضح رئيس قسم التعليم العام وشؤون الطلبة دور البرلمان الطلابي وأهمية غرس قيم التسامح والتعاون والمسؤولية في نفوس الطلاب، ودورهم في بناء مجتمعات مدرسية أكثر تكافلًا وديمقراطية. وتم التأكيد على ضرورة إشراك الطلاب في اتخاذ القرارات التي تؤثر عليهم، مما يعزز من إحساسهم بالمسؤولية ويدفعهم إلى المشاركة الفعالة في الحياة المدرسية والمجتمعية.
كما تضمنت فعاليات المؤتمر أوراق عمل تفاعلية، حيث تم تدريب الطلاب على أسس القيادة الناجحة وأساليب التواصل الفعال، وكيفية تنظيم حملات توعوية تساهم في تحقيق أهداف البرلمان الطلابي. وقد أبدى الطلبة والمعلمون تفاعلًا إيجابيًا مع الأنشطة المختلفة، مشيرين إلى أهمية تعزيز مثل هذه الفعاليات في المدارس لتوفير بيئة تعليمية داعمة ومحفزة.
وخلال المؤتمر، أوضح ضابط ارتباط مبادرة "لمدرستي أنتمي" أن عددًا من الطلبة المشاركين قد تحدثوا عن تجاربهم الشخصية في البرلمان الطلابي، وكيف ساهمت هذه التجربة في تطوير شخصياتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم، كما أكدوا على أهمية الاستمرار في دعم هذه المبادرات لضمان استدامة تأثيرها الإيجابي.
وفي ختام المؤتمر، أوصى مسؤول البرلمان الطلابي بضرورة تعزيز دور البرلمان الطلابي في المدارس، وتكثيف البرامج التوعوية والتدريبية التي تساهم في إعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات البناءة، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا. كما دعوا إلى إعداد لقاءات دورية تمكن الطلاب من التواصل وتبادل الأفكار والتجارب، وتعزيز أواصر التعاون بين مختلف المدارس لتحقيق الأهداف المشتركة.
