أكدت أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، سحر الشخاترة، أن إعداد الاستراتيجية الوطنية للتغذية المدرسية (2021–2025)، جاء استجابةً للحاجة المتزايدة لتوفير تدخلات تغذوية متكاملة وفعالة، تسهم في تحسين الحالة التغذوية للطلبة، وتعزز قدرتهم على التعلم والتحصيل، وتدعم توجهات التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال ترؤس الشخاترة، اليوم الثلاثاء، اجتماع اللجنة التوجيهية للاستراتيجية الوطنية للتغذية المدرسية، بحضور رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب، النائب الدكتور محمد الرعود، ومدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية أمل عريفج، وممثلين عن برنامج الأغذية العالمي وأعضاء اللجنة.

وقالت إن البرنامج الوطني للتغذية المدرسية في الأردن يُعد أحد ركائز شبكة الأمان الاجتماعي الأساسية للأطفال في المملكة، لما له من دور محوري في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتعزيز العدالة في الوصول إلى التغذية السليمة داخل البيئة المدرسية.

وبيّنت الشخاترة أن البرنامج يهدف إلى تقديم خدمات تغذوية وصحية شاملة للطلبة في المدارس الحكومية، من خلال مجموعة من الأنشطة تشمل: توفير وجبات مدرسية صحية، والتوعية التغذوية، ومراقبة الحالة الصحية، إلى جانب بناء قدرات الكوادر التعليمية والمجتمعية لضمان استدامة هذه التدخلات.

وأوضحت أن الوزارة تعمل حاليًا، في ضوء ما نُفذ خلال السنوات الماضية، على البناء على ما تحقق من إنجازات، من خلال إعداد استراتيجية وطنية جديدة تستند إلى نتائج التقييم والمتابعة؛ بما يضمن تعزيز الاستدامة وزيادة الفاعلية، وتحقيق أثر أوسع وأعمق في البيئة المدرسية والمجتمعات المحلية.

وأكدت أن الوزارة تعوّل على هذه اللجنة التوجيهية في تقديم التوجيه الاستراتيجي، وتيسير التنسيق بين الجهات الشريكة، ومتابعة تنفيذ محاور الاستراتيجية بما يحقق أهدافها المرجوة، معربةً عن ثقتها بأن تسهم جهود أعضاء اللجنة بشكل فعال في إنجاح هذا البرنامج الوطني المهم، لما فيه خير وصحة الطلبة.

من جانبه، أكد النائب الدكتور الرعود أهمية التعاون والتشاركية في العمل، وتضافر جميع الجهود للمساهمة في تحقيق أهداف البرنامج الوطني للتغذية المدرسية.

ولفت إلى ضرورة التوسع في البرنامج بالتعاون مع المؤسسات الخاصة، مبدياً استعداد مجلس النواب للمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف البرنامج المرجوة.

بدوره، قدّم مدير إدارة التعليم في الوزارة، الدكتور أحمد المساعفة، عرضًا للبرنامج الوطني للتغذية المدرسية، بيّن فيه أن عدد المستفيدين من البرنامج يزيد على نصف مليون طالب وطالبة، في أغلب مديريات التربية والتعليم ومخيمات اللاجئين، ويُنفذ من خلال نموذجين: الوجبة الصحية، والبسكويت بنوعيه (بالتمر، والمدعّم).

من جانبه، قدم مدير التعليم، الدكتور شاكر جبارات، عرضًا حول الاستراتيجية الوطنية للتغذية المدرسية، تضمن: الرؤية، والرسالة، والهدف الرئيسي، والهدف العام، والمحاور الرئيسية للاستراتيجية، والشركاء.

وعرض ممثل برنامج الأغذية العالمي، خالد أيوب، تقريرًا موجزًا عن تقييم الاستراتيجية، تضمن مبررات التقييم ومنهجيته، والنجاحات، والفجوات، والتوصيات.

وتضمن اللقاء عرضًا للخطوات القادمة، ومناقشة واسعة، بهدف وضع استراتيجية جديدة للبرنامج الوطني للتغذية المدرسية، التي ستُطلق العام المقبل.