جو أكاديمي - قال معلمون مكرمون في يوم المعلم العالمي، إن الاهتمام الحكومي بالمعلم تأكيد واضح على أهمية الرسالة التي يحملها المعلم، والدور التربوي والتنموي الذي يؤديه في تنشئة أجيال قادرة على قيادة المستقبل، كما يؤكد مكانة المعلم كركن أساسي في بناء المستقبل.

وعبروا عن شعورهم بالسعادة في حفل تكريم رئيس الوزراء لمجموعة من المعلمين والمعلمات ومدراء ومديرات المدارس، تقديرا لجهودهم وإسهاماتهم الكبيرة في مجال التربية والتعليم، الأمر الذي يعكس التقدير العميق والدور المحوري الذي يلعبه المعلم في نهضة المجتمع.

وأشاروا الى أن الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد لقطاع التعليم الذي يعكس إيمانا راسخا بأن النهوض بالوطن يبدأ من الميدان الدراسي، مؤكدين استمرار البرامج والمبادرات الحكومية الرامية إلى دعم المعلمين مهنيا وماديا، وتوفير بيئة تعليمية محفزة للإبداع والعطاء.

من جهته، اكد احد المكرمين المعلم المتقاعد راضي العورتاني الذي عمل مديرا لمدرسة، بخدمة وصلت الى 30 عاما، أن تكريم يوم أمس الأحد، من قبل رئيس الوزراء يعكس الاهتمام والمكانة الكبيرة التي يحظى بها المعلم لدى الوزارة والحكومة.

وعبر العورتاني عن شكره وتقديره للقائمين على برامج وإجراءات التي تسعى الى تعزيز مكانة المعلم، لاسيما الإجراءات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية التي تساهم في رفع من مكانة المعلم والحفاظ على مكانته في المجتمع.

بدوره، قال الدكتور عودة الخالدي، الذي تم تكريمه امس، والحاصل على المركز الثالث في مسابقة الأمير حسن للتميز العلمي تقديرا لإسهاماته المتميزة في المجال التعليمي، إن هناك تطورا كبيرا في وزارة التربية والتعليم، موضحا أن هذا التطور يركز على التعليم المهني وتطوير برامج التعليم التقني والمهني، حيث انتقل هذا التطور الى الميدان واسهم في إيجاد فرص عمل للطلبة.

وأضاف إن الاهتمام المستمر بالمعلم وحصوله على عدد من الامتيازات خاصة المتعلقة بالسكن الكريم والمنح الجامعية لأبنائه، مشيرا الى ان هذا الاهتمام المتزايد بالمعلم يعكس سياسة واضحة في الاستثمار في الإنسان أولا انسجاما مع خطط التنمية التي تعتبر التعليم محورا رئيسيا للتغيير الإيجابي.

من جهتها، أوضحت احدى المكرمات المعلمة نعيمة الحناوي الفائزة بلقب جائزة المعلم العالمي لعام 2021، أن التكريم الامس وسام فخر لكل من قدم وبذل من الجهد والعطاء في سبيل العلم والمجد وفي سبيل الأجيال، وهو بمثابة رسالة تؤكد دور المعلم والاحترام والتقدير لجهوده في العملية التربوية والتعلمية، مشيرة الى ان الاحتفال بيوم المعلم جاء تعزيزا لمكانة المعلم الاجتماعية وان المعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة بل هو صانع للتغيير، وبوصلة للمستقبل وقدوة للأجيال القادمة.

وقامت وزارة التربية والتعليم بدعم مباشر من دولة رئيس الوزراء، بتنفيذ مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين أوضاع المعلمين، حيث خصصت الوزارة قطع أراض بنصف السعر في مختلف مناطق المملكة لصالح المعلمين وستستمر في ذلك.

كما تم صرف السلف الطارئة لجميع المتقدمين لها، بالإضافة إلى مضاعفة نسبة المكرمة الملكية لأبناء المعلمين في مؤسسات التعليم العالي من 5 إلى 10بالمئة اعتبارا من العام الجامعي الحالي.

كما سيتم تخصيص 5 بالمئة من إجمالي المنح والقروض التي يقدمها صندوق دعم الطالب لأبناء المعلمين في الجامعات،وكذلك في خطوة إضافية لدعم المعلمين، تم مضاعفة عدد بعثات الحج المخصصة للوزارة من 60 إلى 120 بعثة.

وكثفت الوزارة جهودها في صيانة وتطوير أندية المعلمين، وتحسين الخدمات المقدمة بها، إضافة إلى بناء أندية جديدة في المحافظات التي تفتقر إلى هذه المنشآت، وأولت تدريب المعلمين أولوية قصوى، سواء قبل أو أثناء الخدمة، مع التركيز على تطوير المناهج الدراسية.

كما سيتم العمل على توفير بيئة مدرسية مثالية عبر التوسع في إنشاء الأبنية المدرسية وتوفير الإضافات الصفية، حيث تهدف هذه الإجراءات إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم في الأردن خلال السنوات المقبلة بما يتماشى مع رؤية استراتيجية تسعى إلى تطوير شامل ومستدام للعملية التعليمية.