افتتح نائب رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور خالد أبوالتين، أعمال اليوم العلمي المشترك لكليتي الطب والتمريض الذي تضمن جلسات علمية قدمها خبراء وأكاديميون من المركز الوطني للأوبئة والجامعة، إضافة إلى معرض بحوث طلبة الكليتين والبحوث المشاركة في جائزة الدكتور حسن حوامدة للبحث المتميز.

وأكد الدكتور أبوالتين، أهمية التشاركية العالية بين الكليات الصحية سواء في تنظيم الأيام العلمية وإجراء البحوث المشتركة؛ مما يسهم في تخريج كفاءات طبية تعمل على تطوير المنظومة الصحية الوطنية، مشيرًا إلى أن الجامعة الهاشمية تضع البحث العلمي في صميم رسالتها وتحرص على توفير بيئة محفزة على الإبداع، وتشجع الطلبة على تبني ثقافة البحث والابتكار منذ سنواتهم الدراسية الأولى.

وأشار عميد كلية الطب الدكتور محمد القضاة إلى أهمية تعزيز البحوث المشتركة بين التخصصات الصحية، مؤكداً أن الجامعة ماضية في دعم البحث العلمي كجزء لا يتجزأ من رسالتها في إعداد أطباء وممرضين ذوي كفاءة عالية وممارسة إنسانية رفيعة.

وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من الطلبة من مختلف السنوات، قدموا خلالها أكثر من 50 ملصقًا علميًا تناولت قضايا طبية وصحية معاصرة محلية وإقليمية ودولية.

وشمل المؤتمر، عقد عدد من الجلسات العلمية التخصصية التي شارك فيها نخبة من الخبراء والأكاديميين، حيث قدّم أمين عام المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور طارق مقطش، محاضرة تناول فيها دور المركز كمؤسسة وطنية رائدة في مجال الصحة العامة، مبينا أن المركز يتبنى نهجًا استراتيجيًا وأسلوبًا تشاركيًا في صياغة سياساته وقوانينه، ويعمل بتكامل مع المؤسسات الوطنية والدولية لتعزيز الأمن الصحي في المملكة.

وأشار إلى أن المركز يضطلع بمهمة محورية في دعم الجهود الوطنية للكشف عن التهديدات الصحية والاستعداد لها والوقاية منها، ومكافحتها والحد من آثارها، من خلال منظومة عمل تركز على التنبؤ المبكر والاستجابة السريعة، مع تعزيز البحث العلمي والتدريب في مجال الأوبئة والأمراض السارية.

كما قدّمت الدكتورة سكينة الزيود من كلية التمريض محاضرة بعنوان "واقع التدخين في الأردن بين الماضي والحاضر"، تناولت خلالها الاتجاهات المتغيرة في معدلات التدخين محليًا، والتحديات التي تواجه الجهات الصحية في مكافحة هذه الظاهرة، وناقشت السياسات والبرامج التوعوية التي أُطلقت على مرّ السنوات للحد من آثار التدخين الصحية والاجتماعية لا سيما بين فئة الشباب.

من جهته، تحدّث الدكتور علاء التميمي من المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية في محاضرة متخصصة عن "الاتجار بالبشر" مستعرضًا جهود الكوادر الصحية في رصد الحالات المحتملة وتقديم الدعم الطبي والنفسي اللازم للضحايا.

وقد جرى تكريم الفرق البحثية الفائزة بمنحهم جوائز وشهادات تقدير، بحضور عمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية، وأهالي الطلبة.