تحت رعاية الأستاذ الدكتور سطام الخطيب، عميد كلية معان الجامعية، أقيم حفل مهيب لإشهار قَسَم التمريض، في مناسبة تحمل بين طياتها معاني الفخر والاعتزاز بإنجازات الطلبة المتوقع تخرجهم. هذا الحدث، الذي امتزجت فيه مشاعر الفرح بالتقدير، جسّد رؤية الكلية في تخريج أجيال واعدة تحمل شعلة العلم والعطاء.
وفي كلمة عميقة ألقاها الدكتور الخطيب، أكد على أن تخصص التمريض ليس مجرد تخصص أكاديمي، بل هوتخصص يربط بين العلم والإنسانية، وهو امتداد لرؤية الكلية التي تهدف إلى بناء مجتمع صحي قوي من خلال إعداد كوادر تمريضية قادرة على مواجهة تحديات العصر.
وأضاف: "إن هذه اللحظة ليست فقط لتكريم الطلبة، بل هي محطة للتأمل في دور التعليم كرسالة نبيلة، تُغرس فيها قيم الإتقان والالتزام".
الحفل كان لوحة متكاملة، استُهل بالسلام الملكي وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم تتابعت الكلمات التي تنبض بالإحساس، بدءًا من الطلبة الذين عبّروا عن امتنانهم للصرح الأكاديمي الذي احتضنهم، مرورًا برسائل أولياء الأمور التي عكست أسمى معاني الفخر، وصولًا إلى كلمات أعضاء الهيئة التدريسية التي حفّزت الطلبة على المثابرة في خدمة وطنهم ومجتمعهم.
وفي إحدى أبرز لحظات الحفل، أدى الطلبة القسم المهني، ليجددوا العهد بالالتزام بقيم المهنة وأخلاقياتها. كما أُبرز تاريخ الكلية عبر عرض مرئي استعرض مسيرتها الحافلة بالإنجازات. ولم يخلُ الحفل من لمسات إبداعية ترفيهية أضفت طابعًا من البهجة والتميز، ما جعل الحضور يتفاعل مع هذه اللوحة الفنية المتكاملة.
واختتم الحفل بتكريم الطلبة المتميزين، في لحظة غلبت عليها مشاعر الاعتزاز بما تحقق من إنجازات. وأكد الدكتور الخطيب أن هذه المناسبة ليست نهاية الرحلة، بل بداية لمسيرة مليئة بالتحديات والفرص، مشددًا على أن كلية معان ستظل حاضنة للتميز، ومصدر إشعاع علمي وإنساني تنهل منه الأجيال القادمة.
