أطلقت جامعة الزرقاء مبادرة تعليمية تطوعية متميزة، استهدفت الأطفال الأيتام في جمعية عمر بن الخطاب لرعاية الأيتام في الزرقاء، في إطار التزامها العميق بالمسؤولية المجتمعية.
وتستمر المبادرة التعليمية على مدى شهرين، ضمن جهود متكاملة تقودها عمادة شؤون الطلبة ومكتب تنمية وخدمة المجتمع، وبالتعاون مع كلية العلوم التربوية.
وتشكل المبادرة نموذجًا متقدمًا في الدمج بين المعرفة الأكاديمية والخدمة المجتمعية، حيث ينفذ أعضاء هيئة التدريس وطالبات قسم معلم الصف زيارات ميدانية تقييمية، يجري خلالها تحليل شامل لاحتياجات الأطفال التعليمية، ما يفضي إلى إعداد خطة تعليمية فردية داعمة، تراعي الفروق الفردية، وتواكب متطلبات المناهج الدراسية، في بيئة تربوية محفزة وآمنة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس جامعة الزرقاء، نضال الرمحي، في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن الجامعة تضع العمل الإنساني في قلب رسالتها التعليمية، مؤكدًا أن دعم الفئات المهمشة، وعلى رأسها الأطفال الأيتام، يشكل ركيزة محورية في رؤيتها، التي تسعى إلى تعزيز قيم المواطنة والرحمة والمسؤولية لدى الطلبة.
من جانبه، أوضح عميد كلية العلوم التربوية، رضا المواضية، أن هذه المبادرة تجسد الفلسفة التعليمية التي تعتمدها الكلية، والقائمة على التكامل بين الجانب النظري والتطبيق العملي، بما يسهم في تأهيل طلبة التربية ليكونوا أكثر وعيًا بواجبهم التربوي تجاه المجتمع، وأقدر على ممارسة دورهم التعليمي بروح إنسانية واحترافية عالية.
بدوره، أشار عميد شؤون الطلبة، مخلد الزعبي، إلى أن الجامعة تسعى باستمرار إلى تعزيز المبادرات الهادفة التي تزرع في نفوس الطلبة روح العطاء والانتماء، وترسخ القيم النبيلة، من خلال دعم الأنشطة التطوعية التي تمكن الشباب من خدمة مجتمعهم والانخراط الفعال في قضاياه.
