قال أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة إن الإنفاق على البحث العلمي في الدول العربية لا يزال دون 1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ما يستدعي تعزيز السياسات الداعمة للابتكار والاستثمار في البحث والتطوير.
وأضاف الدكتور سلامة، خلال مشاركته في الندوة الدولية حول التعاون العلمي العربي والدولي في مجال البحث العلمي والابتكار بجامعة صحار في سلطنة عمان، انه في عصر الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، يمثل الابتكار ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة.
واكد سلامة، في بيان صحفي، صدر اليوم الأحد عن اتحاد الجامعات العربية أن الابتكار لا يقتصر على المؤسسات الكبرى، بل يجب أن يشمل الشباب الذين هم القوة الدافعة لخلق الأفكار الريادية.
وأوضح أن الشباب يشكلون نحو نصف سكان العالم العربي، ولكنهم يواجهون تحديات كبيرة، حيث تصل نسبة البطالة بينهم نحو 30 بالمئة وهذه الإحصائية تؤكد ضرورة منح الشباب الفرص المناسبة من خلال برامج مبتكرة في البحث والتطوير وريادة الأعمال، ما سيمكنهم من الإسهام الفاعل في تعزيز الاقتصاد الوطني والعربي.
وقال "لقد أصبح الاستثمار في الابتكار أحد العوامل الأساسية لنجاح المؤسسات، فريادة الأعمال تسهم بخلق الوظائف وتكوين الشركات الناشئة، مع تعزيز الاقتصاد الرقمي الذي يمثل 25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي".
بدوره، قال أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية الدكتور عبد المجيد بنعمارة إن مشاركة اتحاد الجامعات العربية في هذه الندوة تؤكد أهمية بناء شبكة فعالة من الشراكات العلمية التي يمكن أن تسهم في تنمية اقتصادات المعرفة في منطقتنا.
وأعرب عن أمله أن تسفر المناقشات خلال هذه الندوة عن نتائج مثمرة تعزز من التعاون العلمي وتضع الابتكار في صدارة أولويات جدول الأعمال العربي، ما يسهم في مستقبل مشرق يتسم بالإبداع والازدهار.
