انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي "موقع القيم في التعليم الجامعي" في الجامعة الأردنية، بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية والمعهد العلمي للفكر الإسلامي، بمشاركة نخبة من المفكرين والمتخصصين والباحثين من الدول العربية والإسلامية.
وأكد رئيس الجامعة، الدكتور نذير عبيدات، أهمية إحداث التغيير في حياة الناس من خلال العلم والإبداع والابتكار، مشددًا على أن التغيير القيمي المنشود لا يمكن أن يتحقق بالأماني، بل بالعمل الجاد والتفاني والأخلاق.
وأشار عبيدات، إلى ضرورة أن تثبت الأمة أنها ليست أمة الفوضى، بل هي أمة حضارة ورسالة، مؤكدا ضرورة تعزيز قيم الوسطيّة الإسلاميّة، وامتلاك أسباب الاستدامة، والقوّة، والتأثير، ومحركات العمل؛ للنهوض بالأمة.
وقال إن ما نراه اليوم من آثار مريعة للتكنولوجيا في حياة الناس وأمن الأفراد يستوجب علينا أن نقف في مكان مناسب لحماية أطفالنا وأحفادنا، لا أن نتأثر فقط بهذا العالم الذي لم يعد قادرا على أن يحمي الضعاف.
من جانبه، أوضح أمين عام المنتدى العالمي للوسطية، المهندس مروان الفاعوري، أن الحديث عن القيم يرتبط بما يحدث في قطاع غزة من أعمال وحشية تعكس اختلالًا واضحًا في القيم الإنسانية.
وأكد الحاجة الملحة لإعادة النظر في منظومة القيم العالمية وتعزيز القوانين الدولية لحماية حقوق الإنسان.
وفي سياق حديثه عن القيم الإنسانية في التعليم الجامعي، أشار الفاعوري، إلى أن التعليم الجامعي يعد بوابة للتطور الاجتماعي، ويجب أن يكون هدفه تعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية التي تشكل شخصياتنا وتوجهاتنا.
بدوره، قدم أمين عام مجمع اللغة العربية في القاهرة، الدكتور عبد الحميد مدكور، إيجازًا حول قيم التعليم الجامعي في المرجعية الحضارية، مؤكدًا ضرورة غرس القيم في نفوس طلبة العلم.
وأكد المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، الدكتور رائد عكاشة، أهمية تشكيل الهوية الجامعية والوعي بمكوناتها، مشيرًا إلى أن تفعيل القيم في الجامعة هو عملية مجتمعية تتطلب جهودًا جماعية.
ويهدف المؤتمر إلى التوعية بأهمية القيم في التعليم الجامعي والتفريق بين فئات القيم وتصنيفها، إضافة إلى تعزيز الربط بين المعرفة والقيم.
وستتناول أوراق المؤتمر أكثر من 15 محورًا على مدار يومين، تتضمن الجلسات مناقشة القيم وتشكيل الشخصية الجامعية، وحالة القيم في الرؤية والبحث والتدريس.