أكد مدير الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد شحادة، أن مجريات امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" سارت كما هو مخطط لها دون تسجيل أية تحديات تُذكر قد تعيق سير العملية الامتحانية.

وأوضح شحادة، في مداخلة عبر إذاعة الأمن العام، أن أوراق الامتحانات خلت من الأخطاء، مشيرًا إلى أنها تخضع بعد كل جلسة لمراجعة دقيقة من قبل لجان مختصة للتأكد من مطابقتها لمعايير الوزارة.

وأضاف أن الوزارة رصدت تباينًا في آراء الطلبة حول صعوبة الأسئلة خلال أيام الامتحان، مبينًا أن نسب الأداء العامة تعد مبشّرة، وهي ضمن المعدلات المسجلة في السنوات السابقة، مطمئنًا الطلبة بأنه سيتم احتساب العلامات بطريقة عادلة تُجيَّر لصالحهم.

وفيما يخص التصحيح، بيّن شحادة أن العملية بدأت منذ اليوم الأول للامتحانات، وانقسمت إلى شقين: الأول عبر "الماسح الضوئي" داخل مركز الوزارة، ويمر بـ12 مرحلة تدقيق لضمان دقة النتائج، والثاني عبر دفاتر الإجابة، حيث يتم تصحيحها في 38 مركزًا يشرف عليها نحو 9 آلاف مصحح متخصص في مباحث اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات.

وأشار إلى أن تصحيح دفاتر اللغتين العربية والإنجليزية قد اكتمل، ويجري حاليًا استكمال تصحيح مادة الرياضيات، والتي عادةً تستغرق نحو ثلاثة أسابيع، ومن المتوقع الانتهاء منها نهاية الأسبوع المقبل في 13 مركز تصحيح.

كما بيّن أن عمليات التدقيق والمطابقة لجميع المباحث تستغرق من 20 إلى 30 يومًا، ومن المرجح إعلان نتائج التوجيهي في الثلث الأول من شهر آب المقبل.

وفيما يتعلق بالمخالفات، قال شحادة إن الوزارة وكالمعتاد وحفاظاً على حقوق جميع الطلبة قد شددت الرقابة داخل القاعات الإمتحانية وكالمعتاد بعد استحداث بعض الطرق الحديثة والتي من الممكن أن تستخدم في التأثير على نزاهة العملية الإمتحانية، وتم استحداث إجراءات جديدة أسهمت في ضبط سير الامتحانات، منها حرمان أي طالب يُضبط بحوزته أدوات غش خاصة، حتى وإن لم يدخل قاعة الامتحان.

وأشار إلى أن أبرز المخالفات تمثلت في تصوير أوراق الامتحان ونشرها عبر "تيليغرام"، والتي تصل عقوبتها إلى الحرمان من التقدم للامتحان لعام أو عامين، حيث تم حرمان 9 طلاب لمدة عامين جراء هذه المخالفة.

وأضاف أن عدد المخالفات حتى يوم الثلاثاء الماضي بلغ 838 مخالفة، منها 92 إنذارًا، و246 حالة إلغاء مبحث، و88 حالة إلغاء دورة امتحانية، و403 حالات إلغاء دورتين امتحانيتين، بالإضافة إلى 9 حالات حرمان لمدة عامين، معتبرًا أن هذه الأرقام تظل محدودة مقارنة بعدد الطلبة المتقدمين.

كما نفى شحادة وجود أي حالات تسريب لأسئلة الامتحان، مؤكدًا أن مغلفات الأسئلة محكمة الإغلاق ومختومة ومخزنة داخل غرف محصّنة تخضع لمراقبة دائمة عبر الكاميرات وأنظمة الليزر، بإشراف غرفتي تحكُّم، وأن عملية التوزيع تتم بمرافقة أمنية.

واختتم شحادة حديثه بالإشارة إلى أن طلبة مواليد 2008 سيبدؤون تقديم امتحاناتهم يوم 31 تموز الجاري، ضمن نظام التوجيهي الجديد، حيث سيتقدمون لأربعة مباحث: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، التربية الإسلامية، وتاريخ الأردن.