في إطار الجهود التربوية الرامية إلى تعزيز بيئة مدرسية آمنة ومستقرة، تابع مدير التربية والتعليم لمنطقة معان، الدكتور عدنان الحباشنة، فعاليات الورشة التوعوية المتخصصة التي عقدت في قاعة مديرية التربية، والتي قدّمها النقيب عبدالرحمن قنيش من المعهد المروري الأردني – مديرية الأمن العام، واستهدفت عدداً من سائقي الحافلات المدرسية ورياض الأطفال الخاصة التابعة لمديرية تربية معان.
تأتي هذه الورشة ضمن مشروع "تدريب وتأهيل العاملين في مجال النقل البري لأحد أنماط النقل"، حيث تهدف إلى رفع كفاءة السائقين وتطوير مهاراتهم، بما يضمن تطبيق أعلى معايير السلامة والأمان أثناء نقل الطلبة، وتعزيز مفهوم القيادة الواعية والمسؤولة، بما يسهم في حماية أرواح أبنائنا الطلبة والحد من الحوادث المرورية، وخاصة حوادث الدهس التي قد تقع بسبب الإهمال أو عدم الوعي بإجراءات السلامة.
وخلال متابعته أعمال الورشة، أكد الدكتور الحباشنة أن السلامة المرورية ليست مسؤولية فردية بل ثقافة مجتمعية وتربوية، تبدأ من الوعي وتنتهي بالسلوك المنضبط، مشددًا على أن كل سائق حافلة مدرسية يحمل أمانة عظيمة ومسؤولية مباشرة عن سلامة الطلبة، وأن وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، تضع أمن وسلامة الطلبة في مقدمة أولوياتها.
وأضاف الحباشنة في حديثه للمشاركين:
"أنتم شركاء في العملية التعليمية، وأنتم نقطة البداية والنهاية لكل يوم دراسي، فلتكن حافلاتكم عنوانًا للأمان والانضباط، ولتكن قيادتكم قدوة في الالتزام والاحترام."
كما عبّر عن شكره وتقديره للمعهد المروري الأردني ومديرية الأمن العام على جهودهم الكبيرة في التوعية ونشر ثقافة السلامة المرورية، مؤكدًا أن مثل هذه الورش تعزز العلاقة بين المدرسة والمجتمع، وتُسهم في بناء بيئة تربوية سليمة وآمنة.
وقد تطرقت الورشة التي قدمها النقيب قنيش إلى جملة من المحاور الهامة، منها:
• قواعد القيادة الآمنة في البيئات المدرسية والمكتظة.
• أهمية تفقد الحافلة قبل وبعد توصيل الطلبة.
• سبل التعامل مع الحالات الطارئة.
• أهمية احترام إشارات المرور والتعامل السليم مع مواقف صعود ونزول الطلبة.
ويُعد هذا النوع من التدريب أحد المسارات الأساسية التي تنتهجها تربية معان بالتعاون مع مديرية الأمن العام في دعم ممارسات السلامة العامة، وتكريس مبدأ "السلامة أولاً" كقيمة راسخة في جميع مكونات البيئة التعليمية.
وفي ختام الورشة، تم التأكيد على ضرورة استمرار عقد مثل هذه اللقاءات التدريبية بشكل دوري، ومتابعة تطبيق توصيات الورشة ميدانياً، بما يضمن أعلى درجات الأمان في خدمة نقل الطلبة، ويساهم في ترسيخ بيئة تعليمية خالية من الأخطار، تسودها الطمأنينة والمسؤولية.
