في إطار متابعته المستمرة للمبادرات التربوية المتميزة، قام مدير التربية والتعليم لمنطقة معان الدكتور عدنان الحباشنة بزيارة تفقدية إلى مدرسة عبد الله بن رواحة الأساسية، للاطلاع على مشروع الجدران التفاعلية، وهو أحد الحلول الإبداعية الحاصلة على الجائزة التقديرية للحلول المتميزة المطبقة، والذي تبنته المعلمة مجد الفناطسة، بدعم من إدارة المدرسة.

ويهدف هذا المشروع النوعي إلى تصميم ألعاب تفاعلية على جدران المدرسة وساحاتها الداخلية والخارجية، بما يسهم في استثمار أوقات الطلبة خلال فترات الاستراحة على نحو هادف وممتع، وتحويل البيئة المدرسية إلى فضاء محفّز وداعم للتعلم.

وأكد الدكتور الحباشنة أن مثل هذه المبادرات تعكس روح الابتكار التربوي، وتترجم توجهات وزارة التربية والتعليم في جعل المدرسة بيئة جاذبة وآمنة وحاضنة للإبداع، مشددًا على أهمية تعميم هذه التجربة على مدارس أخرى للاستفادة من أثرها الإيجابي على سلوك الطلبة وتحصيلهم الدراسي.

ويحقق مشروع "الجدران التفاعلية" عدة أهداف تربوية وسلوكية من أبرزها:

1. إيجاد بيئة مدرسية حاضنة وجاذبة للطلبة.

2. إكساب الطلبة مهارات حركية وعقلية خلال أوقات الاستراحة.

3. الحد من مظاهر العنف الطلابي من خلال إشغال وقت الفراغ بما هو مفيد.

4. تعزيز الشراكة المجتمعية في بناء بيئة آمنة للطلبة.

5. غرس قيمة تقبّل الخسارة، وتعزيز روح الفريق والعمل الجماعي، وتنمية الروح الرياضية.

ويُعد هذا المشروع أحد المؤشرات البارزة التي تعكس دور المدرسة الداعمة للتميز التربوي، حيث يسعى إلى تحويل المساحات الواسعة والجدران الصماء إلى أدوات تعليمية تفاعلية، تسهم في تطوير مهارات الطلبة، وتنمية قدراتهم على حل المشكلات، والبحث، والاستكشاف من خلال اللعب التعاوني التشاركي.

كما أن هذه الفكرة المبتكرة تسهم في تحويل بيئة التعلم الاعتيادية إلى بيئة محفزة ومثيرة بالتحديات، ما يرفع من دافعية الطلبة للتعلم، ويعزز قدراتهم على التفكير الناقد والإبداعي.

وفي ختام جولته، توجه مدير التربية والتعليم الدكتور عدنان الحباشنة بالشكر لكل من المعلمة مجد الفناطسة على جهودها المبدعة في تبني هذا المشروع الرائد، مثمنًا إسهامها الكبير في دعم الطلبة وإيجاد بيئة تعليمية جاذبة، ومديرة المدرسة عائدة المهتدي على دعمها المتواصل للمبادرات التربوية الخلّاقة، وجهودها في قيادة المدرسة نحو التميز والابتكار.

مؤكدا أن هذه النماذج التربوية المضيئة تشكّل إضافة نوعية لمدارس مديرية معان، وتسهم في تحقيق رسالة التعليم القائمة على بناء جيل واعٍ، مبدع، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.

يذكر أن مبادرة الجدران التفاعلية والتي كان فضل ابتكارها على مستوى المملكة يعود للمعلّمة الدكتورة دعاء المراعية من مدرسة بنات معان المهنية من مديرية التربية و التعليم لمنطقة معان ، هي أحد الحلول التربوية المتميّزة التي تم تبنيها من قبل وزارة التربية والتعليم في الأردن، ضمن جوائز الحلول المتميّزة المطبّقة لجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميّز التربوي.