جو أكاديمي - افتتح مدير التربية والتعليم لمنطقة معان الدكتور عدنان الحباشنة، مكتبةً مدرسيةً حديثة في مدرسة فاطمة عبد الحميد مصلح الثانوية للبنات، وذلك ضمن فعاليات مشروع "اقرأ" الرائد في دعم المكتبات المدرسية وتجديدها وتفعيل دورها التربوي والتعليمي.
وجرى الافتتاح بحضور مدير سياحة معان الأستاذ حمزة كريشان، ومدير الشؤون التعليمية السيدة وئام باقر، ومديرة المدرسة الدكتورة جمان الشاويش، إلى جانب عدد من رؤساء الأقسام وأولياء الأمور وممثلين عن المجتمع المحلي، الذين شاركوا في الفعالية التربوية المميزة التي هدفت إلى إبراز أهمية القراءة ودور المكتبات في صقل شخصية الطلبة وتنمية مهاراتهم الفكرية.
وخلال جولة الافتتاح، اطّلع الدكتور الحباشنة والوفد المرافق على مرافق المكتبة بعد عملية تجديد شاملة، شملت تزويدها بأثاث حديث وتهيئة بيئة تعليمية جاذبة ومريحة للطلبة، بما يعزز من دورها كمركز تعلّم تفاعلي يدمج بين المعرفة والمتعة ، كما تم رفد المكتبة بمجموعة نوعية من الكتب والمراجع الثقافية والعلمية، منوّعة الموضوعات والمستويات، لتصل على ثلاث مراحل إلى نحو 1200 كتاب وعنوان تمت الموافقة عليها من وزارة التربية والتعليم، وبما يتناسب مع احتياجات المراحل الدراسية المختلفة.
وشهد الحضور جانبًا من يوم القراءة المدرسي الذي نظمته المدرسة بالتزامن مع الافتتاح، حيث استعرضت الطالبات مهاراتهن في القراءة والنقاش وعرض الأفكار المستقاة من الكتب الجديدة، في أجواء من التفاعل الإيجابي وروح التنافس البنّاء ،حيث أسهمت هذه الفعالية في إبراز الدور المحوري للمكتبة كحاضنة تربوية للإبداع ومجال رحب لتعزيز القيم القرائية بين الطالبات.
وأكد الدكتور الحباشنة في كلمة له خلال الحفل، أن مشروع "اقرأ" يجسّد رؤية وزارة التربية والتعليم في تطوير البيئة التعليمية وتفعيل دور المكتبات المدرسية لتصبح مراكز إشعاع ثقافي وتربوي تسهم في بناء شخصية المتعلم المتكاملة، وتعمل على غرس حب القراءة وتنمية مهارات البحث والاستكشاف لدى الطلبة منذ المراحل الأساسية الأولى.
وفي ختام الزيارة، أكد الحضور أن افتتاح المكتبة الجديدة يشكّل محطة مهمة في مسيرة تطوير العملية التعليمية في المحافظة، وخطوة عملية نحو ترسيخ مفهوم المدرسة المتكاملة التي تجمع بين التعلم والمعرفة والإبداع، وتغرس في الأجيال الناشئة قيمة الكتاب وأهمية القراءة كوسيلة لبناء المستقبل وتنمية المجتمع.
