افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، اليوم الخميس، فعاليات اليوم العلمي الذي نظمته كلية العلوم التربوية، والذي خُصص لعرض البحوث الاستقصائية والوسائل التعليمية المُعدة من قِبل طلبة الكلية، في دورته الثالثة.
وأكد الدكتور مسّاد خلال الافتتاح، أن الجامعة تسعى باستمرار إلى تعزيز التعليم النوعي والبحث العلمي التطبيقي، من خلال ترجمة النظرية إلى ممارسة، وربط المخرجات التعليمية باحتياجات الميدان التربوي، موضحاً أن هذا المعرض يُجسد ثمرة جهد أكاديمي وتربوي متكامل، ويعكس توجه الكلية في دعم البحث الميداني الذي يسهم في تحسين مخرجات التعليم الوطني.
وأشار مسّاد إلى أن “اليرموك” تواصل تنفيذ خطتها الاستراتيجية الطموحة التي ترتكز على تطوير البرامج الأكاديمية، وتعزيز الإنتاج البحثي، وتوسيع الشراكات المحلية والدولية، مؤكداً أن التعليم النوعي هو حجر الأساس للتنمية المستدامة، كما يؤكد جلالة الملك عبد الله الثاني في رؤاه الإصلاحية المستمرة.
من جانبه، قال عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، إن تنظيم هذا المعرض العلمي يأتي ضمن جهود الكلية في مواكبة المستجدات العلمية والممارسات التربوية الفضلى، ويهدف إلى تعزيز قدرات الطلبة على استخدام البحث الاستقصائي كأداة لفهم وتحليل القضايا التعليمية والتربوية الحديثة.
وبيّن الشريفين، أن المعرض يسعى إلى إثارة تساؤلات جديدة تسهم في صياغة استراتيجيات تدريس مبتكرة، لافتاً إلى أن البحوث المعروضة تعكس قدرة الطلبة على استخدام أدوات علمية لفهم احتياجات الطلبة وتطوير مهاراتهم.
كما أثنى الشريفين على الشراكة الفاعلة بين الجامعة ووزارة التربية والتعليم، مثمناً جهود المدربين في البرنامج، وأكاديمية الملكة رانيا، في تدريب وتأهيل المعلمين الموجهين وطلبة التعليم التربوي، وضمان جودة الأداء الأكاديمي.
وشهدت فعاليات اليوم العلمي عرض مجموعة من البحوث الاستقصائية التي قدمها الطلبة باللغتين العربية والإنجليزية، تناولت موضوعات متنوعة مثل: فعالية التعلم باللعب، واستراتيجية حل المشكلات، والألعاب اللغوية في تحسين مهارات المحادثة، واستراتيجية الاستقصاء الرياضي في تعلم المفاهيم الرياضية، إلى جانب عرض لوسائل تعليمية ابتكارية صُممت لتلبية احتياجات التعلم التفاعلي.
وألقى الطالبان محمد العزام وعلي مياس كلمتين باللغتين العربية والإنجليزية، عبّرا فيهما عن فخرهما بانتمائهما لجامعة اليرموك، واعتزاز الطلبة بالدعم الذي يتلقونه في مسيرتهم الأكاديمية، مؤكدين أن التعليم الجامعي النوعي يمثل الركيزة الأساسية لنهوض المجتمعات وازدهارها.
