
يعاني أغلب الطلاب من النعاس والخمول خلال فصل الشتاء الأمر الذي يؤثر على دراستهم ويساهم في تراجع مستواهم الأكاديمي.
ففي فصل الشتاء ومع الشعور بالبرد يعتقد المرء أنه بحاجة إلى ساعات أكثر من النوم وبشكل لا شعوري يتناول وجبات طعام أكثر من المعتاد الأمر الذي يجعله يشعر بالخمول طول الوقت ويشعر بعدم الرغبة بالدراسة أو ممارسة أنشطته اليومية ويفضل الاستلقاء بالقرب من التدفئة للشعور بالدفئ.
وكثير من الطلاب يتراجعون أكاديميا خلال الشتاء وفي الصيف يحاولون التعويض الأمر الذي يؤثر على المعدل وحتى من الممكن أن يسهم في رسوب الطالب كون بعضهم يشعر بالإحباط نتيجة تأخره عن أقرانه في مراجعة دروسه ويشعر أن الوقت فاته للحاق بالركب قبل موعد الامتحانات فيترك الدراسة مما يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر على مستقبله.
وحول هذا الموضوع قال د. يوسف أبو الهوى المختص بالعلاج الطبيعي والفيزيائي والتأهيلي أن الشعور بالبرد يؤثر كثيرا على مستوى الطاقة والتركيز، ويزيد الشعور بالنعاس والرغبة في النوم.
وقدم خلال رده على استفسارات "جو أكاديمي" العديد من النصائح للطلاب للتخلص من الخمول والشعور بالنعاس ورفع مستوى الطاقة والتركيز.
وبحسب أبو الهوى على الطالب أن يقلل من تناول الطعام كون البرد يشعره أنه بحاجة للأكل، والشبع الزائد عن اللزوم يجعل الشخص يشعر بالخمول ويقل تركيزه ويزداد شعوره بالنعاس لأن المعدة تسحب كامل طاقته لهضم الطعام.
ويشدد مدير المركز الاستشفاء النمساوي على أن تناول الوجبات الخفيفة والصحية المتوازنة تساعد على إبقاء مستوى الطاقة مرتفعا مما يزيد من النشاط الذهني وهي الوسيلة الأبرز للشعور بالنشاط والتركيز.
ويرى أبو الهوى أن على الطالب ممارسة الرياضة بانتظام كون الحركة تمنحه التركيز والنشاط ويمكن للطالب الدراسة خلال ممارسة الرياضة أو الحركة مثل المشي السريع داخل غرفته الأمر الذي يحافظ على نشاطه.
ويكمل الخبر أن النوم ليلا والدراسة نهارا أفضل بكثير من الدراسة ليلا لأن الشعور بالبرد ليلا يكون أكثر منه نهارا لعدة أسباب أبرزها الهدوء الحاصل في المكان ليلا كون الجميع نيام ونتيجة الهدوء تسمع أصوات المطر أو الرياح بشكل واضح مما يؤثر على تركيز الطالب.
ويبين أن على الطالب إبقاء درجة الحرارة في الغرفة التي يدرس بها مناسبة وعدم رفعها بشكل كبير أو الإبقاء على الأجواء الباردة داخلها كون درجة الحرارة المناسبة تقلل من نسبة الشعور بالنعاس وتساعد على زيادة التركيز.
ويعتبر أن الجلوس على السرير أو مكان النوم يسهم في زيادة الشعور بالنعاس وينصح بأن يدرس الطالب في مكان يكون قد خصصه لذلك مسبقا مع وجود صوت خافت كالموسيقى الهادئة ويفضل أن يكون الصوت للقرآن الكريم.
وختم أبو الهوى الذي عمل في إيطاليا لأكثر من 40 عاما أن جدولة فترات الراحة وتحديد فترات قصيرة للاستراحة تسهم في زيادة التركيز وتساعد على تجدد نشاط الطالب.